مرموكب العز المحاط بحرسه المكون من كتيبة الكرامة ولواء الاباء حاملاً معه حريته ومطالبه العادلة على كوكب الذل فأخذ يتأمل في ساكني هذا الكوكب فوجدهم يعانون ويلات الذل ويتجرعون آهات الهوان ويتمرغون في رمضاء الجبن لا ينضرون الى السماء لأن رؤسهم مطئطئة ولا يستطيعون الدفع لأن ايديهم بقيد الخنوع غلة الى أعناقهم ولا يستطيعون الحاق ولا الفرار لأن أقدامهم كبلة بقيد الخضوع صم لا يسمعون معان العزة والكرامة ولو سمعوها لسدو أذا نهم لأن الذلة طبعة على قلوبهم لا يرون عزيزاً الى أستغشوا ثياب الهوان حتى لا تحدثهم أنفسهم بالتحرر بكم عن قول معان العزة والكرامة لا ينطقون الا وهم يسترجون ويرتجفون جبنهم يجعلهم مرتعدي الفرائص في كل حال وعلى أي حال يشربون حميم الخضوع فيصهرأمالهم وصديد الجبن فيقطع حبال أحلامهم يستضلون بدخان الخوف يحكمهم قانون الطوارئ ان صفع خد لهم أدارو الخد الآخر وأن بصغ على وجوههم فتحو أفواههم علها تقع فيها يرون الذلة والهوان دين له منهج وشريعة وقانون ويرون من خرج عنه فقد صبأ ومن دعا الى الخروج منه فأنه فتان يدع الى فتنة الخوف ربهم والهوان رسولهم والجبن دينهم وديدنهم والذل صلاتهم والخنوع منهجهم والخضوع طريقهم وطريقتهم أن دعوتهم الى الخروج من ما هم فيه رأو في ذالك الموت المحقق ومفارقة الحياة ملامح وجوههم تعكس لك واقعهم لا يفقهون من العزة شيئا توقف الموكب عن النضر الى ساكني هذا الكوكب وعن التأمل في وجوههموالتركيز في نضراتهم والمرور في شوارعهم وأزقة بيوتهم اخذ نفساً طويلاً وجلس تحت ضل الشجرة فجاة شعر ببرودة شديدة وأخذ ت الرعشة تأخذ منه مأخذا أنها العدوى تسري في جسده عدوى الهوان والذل نهض سريعاً من تحت الشجرة وأخذ يحث الخطى عائداً من حيث اتى وفي طريق عودته بعد أن راى ونضر فكر ثم تذكر العزة ومعانيها الجميلة السامية تذكر الكرامة وحلاوتها الراقية العالية تذكر الأباء الرائع الناصع غادر الكوكب وهو في حيرة من أمره غير مصد لما رءأ هل بلغ بهم الذل الا أن انتزعت حقوهقهم ولم يطالبو بها اوصل بهم الخنوع الى ان تنتهك أعراضهم دون أبداء اي مقاومه هل وصل بهم الهوان الى أن تجرف مزارعهم دون اي أعتراض هل وصل بهم الهوان الى أن تهدم دورهم دون اي صراخ هل وصل بهم الأمر الى حقاً أن عزتهم شردت ونخوتهم قتلت خرج من صمته منشداً
مــــــات من يحي بـــذل=عاش من مـات شجـاعـا
عاش من للأرض يحمي=مات من للأرض باعــا