طائرات كينية تقتل وتصيب 35 مدنيًّا في الصومال
الاربعاء 21 ديسمبر 2011
قتل عشرة مدنيين على الأقل وأصيب 25 آخرون بجروح نتيجة قصف جوي نفذته طائرتان حربيتان -من طراز ميغ- في مدينة هونسغو الصومالية، وذلك وفق ما كشف عنه شهود عيان .
وقال محمد عبده قلنلي المقيم في هونسغو إن طائرتين حربيتين شنتا غارات جوية عنيفة في الساعة الخامسة والنصف عصر الثلاثاء على مدينة هوسنغو بولاية جوبا السفلى، مشيرا إلى أن القصف ركز على الأحياء السكنية فيها.
وأضاف محمد أن عشرة مدنيين لقوا مصرعهم على الفور، من بينهم سبعة أطفال وامرأتان ورجل، في حين أصيب 25 مدنيا من بينهم أربعة رجال، والبقية من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن سكان المدينة يعيشون في حالة من الخوف والذعر إثر تعرض بيوتهم للقصف الجوي العنيف.
وقد تعرضت مواقع قريبة لهوسنغو لقصف جوي عنيف، كما تعرضت المدينة نفسها لوابل من قنابل الطائرات الحربية، ما أدى إلى تمزيق أجساد المدنيين، وفق روايات شهود عيان.
وبدوره أكد المواطن الصومالي أحمد بري أن القتلى والجرحى جراء القصف الجوي كلهم من المدنيين، ما يشير إلى تطابق روايات شهود العيان المتصلة بالغارة الجوية التي استهدفت هوسنغو, وفقا للجزيرة نت.
وتأتي الغارة الجوية التي استهدفت مدينة هوسنغو إثر إرسال السلطات الكينية مزيدا من قواتها الاثنين الماضي إلى الصومال لتعزيز قواتها المسلحة المتمركزة في مدينة قوقاني.
من جانبه وصف المواطن محمد عبده حالة المصابين جراء "القصف الجوي الكيني" بالخطير، بسبب انعدام الخدمات الصحية في المدينة، وقال للجزيرة نت إن بعض الجرحى ينزفون الأن ولا أحد يسعفهم، مشيرا إلى عدم وجود مراكز صحية مطلقا في المدينة، لا أطباء ولا ممرضين، ووصف حياة المصابين وأغلبهم من الأطفال والنساء بأنها في خطر.
ووصف محمد حالة الجرحى بالكارثة الإنسانية، مشيرا إلى أنه تجري في مدينة كيسمايو استعدادات مكثفة من قبل إدارة الولاية التابعة لحركة الشباب المجاهدين لتقديم الإسعاف لهؤلاء الجرحى، لكنه أضاف أن فرصة نجاة بعص المصابين ضئيلة.
وتبعد مدينة هوسنغو عن كيسمايو عاصمة ولاية جوبا السفلى بحوالى 160 كلم غربا، بينما تقدر المسافة الفاصلة بين مدينة هوسنغو الصومالية وبين حدود كينيا حوالي 30 كلم.
ومنذ التوغل الكيني في جنوب الصومال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ينفذ السلاح الجوي الكيني سلسلة غارات جوية، تستهدف المدن الرئيسة في ولايتي جوبا السفلى وجدو.