شبكة مثقف الفكر الاسلامية
أهلاً بك زائرنا الكريم

شبكة مثقف الفكر الإسلامية
نجمٌ جديد في سماء النت
أنتم من ستزيدون شعلتها وإنارتها
بالتسجيل والمشاركات
بكم ترتقي وبكم فيها نلتقي
على طاعة الرحمن وفعل الخيرات
فلا تبخلو بالتسجيل حفظكم الله ورعاكم
.
.


شبكة مثقف الفكر الاسلامية
أهلاً بك زائرنا الكريم

شبكة مثقف الفكر الإسلامية
نجمٌ جديد في سماء النت
أنتم من ستزيدون شعلتها وإنارتها
بالتسجيل والمشاركات
بكم ترتقي وبكم فيها نلتقي
على طاعة الرحمن وفعل الخيرات
فلا تبخلو بالتسجيل حفظكم الله ورعاكم
.
.


شبكة مثقف الفكر الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة مثقف الفكر الاسلامية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيك"قصة قصيرة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الرحمن
مراقب عام
هبة الرحمن


عدد المساهمات : 63
نقاط : 139
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
الموقع : في رحاب الله

الشيك"قصة قصيرة" Empty
مُساهمةموضوع: الشيك"قصة قصيرة"   الشيك"قصة قصيرة" Emptyالجمعة ديسمبر 23, 2011 1:37 pm

كانت الشمس رائعة الجمال ترسل آخر خيوطها لتنير للعصافير طريقها قبل ذهابها الى النوم، نظر أنس الى ساعته الثمينة السابعة والنصف، في مثل هذا الوقت قبل شهر من الآن كان عمال مصنعي ينصرفون من العمل ،
زفربضجر وضع رأسه بين يديه: وماذا بعد؟ ديون فوق رأسي، وأقساط تترتب علي, كل الطرق سدت في وجهي، حتى زواجي بياسمين بات يبتعد، ويلوح لي بسخرية.
وجوه كثيرة لاحت أمام ناظريه، وجوه شامته ، ووجوه مترقبة، ووجه أمه ،آه يا وجه أمه الأبيض النقي.
ارتاح قليلاً ،ثم عاد وتذكرالشمع الأحمر، وشعار: مقفل حتى إشعار آخر: ردد بصوت عالٍ وغاضب: مقفل حتى إشعار آخر..؟
- هل أنت بخير يا بني؟
استفاق أنس فجأة، استدار ليرى بزة بنية أنيقة ، شعراً أبيضاً ذا وقار ،قلم ذهبي لامع اتكأ على جيب السترة، ذهل أنس هذا الرجل لا يشبه هذا المكان!وكأنه قفز من أرقى طاولات(الشيراتون).
ابتسم أنس ابتسامة باردة برودة الحب والأمل والحب في قلبه . جلسا سوية، حكى له عن المؤامرة التي حيكت ضده، وعن قصة إفلاس مصنعه الذي ورثه من: عرق جبينه،تذكر صوراً عديدة أغذية فاسدة
تخرج من مستودعه، إعلانات تندد بمتنجاته ، ومقابلات مع مرضى تسمموا، ومن ثم إغلاق المصنع وغرامات مالية كبيرة.
كان أنس على يقين أن الإهمال والمتاجرة بأرواح الناس عمل ينافي الدين وأدنى مراتب الأخلاق، ومن دون نقاش أخرج الرجل الأنيق دفتراً صغيراً من جيبه ، سحب القلم الذهبي وكتب ، ثم دفع الورقة إلى أنس:
إليك هذا، وسنلتقي مجدداً في السنة القادمة ، في مثل هذا اليوم والساعة ، لتعيدها إلي ، حظااً موفقاً ،وبعد أن استفاق أنس من ذهوله رأى (شيكاً) تطاير على حضنه، والبزة الأنيقة والقلم الذهبي يبتعدان.
أمسك (الشيك) بيده، قرض لمدة سنة ؟!!للحظات شعر أنس باندفاع وتفاؤل شديدين؛ تذكر أنه حتى هذه اللحظة يمكن أن ينقذ نفسه، جالت في باله أفكار كثيرة، وخرج من الحديقة طائراً غير مصدق وبعدها...
توالت الأيام فتح أنس درج مكتبه الذي صنع من أجود أنواع الخشب ، أخرج ورقة بعينها، من بين أوراق كثيرة، قربها إلى وجهه نظر إليها بتمعن؛النظرة نفسها التي نظر إليها عندما أمسكها للمرة الأولى.
تذكر الرجل الثري الذي أعطاه الورقة ، يا له من رجل طيب، عندما أراه سأقبل جبينه ويده ، تذكر يوم توجه للمصرف للمرة الأولى لصرف (الشيك )وبدأ العمل، ولكن سرعان ما فكر في حل بديل وأرجأه ليوم آخر
أكثر صعوبة.تذكر وجه المحامين وهم يتهافتون أمامه مباركين ومطالبين بالتعويض والتحلية بعد استرداد حقه، يومئذٍ أيضاً أخرج (الشيك) لصرفه، ولكن شيء ما من جديد أثناه عن ذلك، وأرجأه ليوم أكثر صعوبة.
تذكر يوم أزيل الشمع الأحمر، واللحظات الأولى من دخوله المصنع، كات المصنع فارغاً يحتاج إلى الكثير من المواد الأولية لمباشرة العمل والوقوف من جديد، حينئذٍ تذكر (الشيك) مرة أخرى، وتوجه إلى صرفه،
ولكن من جديد فكر في حل بديل وأرجأه ليوم أكثر صعوبة.
عادت الحركة إلى المصنع ، ودوى صوت الآلات ومن ورائها العمال ، وتوالت الاحتياجات وكثرت المتطلبات للإقلاع بقوة ، وفي كل مرة كان يحتاج فيها إلى (الشيك )يعود ويفكر في حل بديل ، وكأن (الشيك) صار
ملهماً لإيجاد الحلول، ومصدر قوة للإقلاع ليس أكثر، والآن عاد وأخرجه ، أجل .. ولكن هذه المرة لا لصرفه؛ بل لإعادته في الموعد المتفق عليه .
توجه إلى الحديقة، كانت الشمس كعادتها ترسل أشعتها الواهية. جلس هناك ينتظر وينتظر ، وفجأة رأى ممرضة بلباس أبيض وكأنها تبحث عن شيء ما : مرحباً يا سيد ، هل رأيت رجلاً ببزة بنية؟ ذهل أنس وقال :
لا:أأقصد نعم ..ما به؟ أجابت الممرضة: إنه مريض، وهو دائم الهروب من مشفى الأمراض النفسية القريبة من هنا . تابعت: يتخيل نفسه ثرياً ويصرف للناس (شيكات) وهميه بدافع مساعدتهم ،
وقف أنس على قدميه : دارت به الدنيا ، أخرج (الشيك) بسرعة وتمعن فيه، وأخذ يردد : (شيك) مزيف ؟!!
تذكر أيامه العصيبة، وتذكر نهوضه من جديد، كل ذلك كان بدافع: بدافع من (شيك )وهمي؟ لم يكن العائق أمامه النقود ، فهم لم يحتج الى صرف ذلك (الشيك)، بقدر ما كان يحتاج إلى ما وراء (الشيك)،
قليل من التفاؤل وكثير من العمل ، ارتمى أنس على الكرسي ، ضرب رأسه عله يستيقظ من وهم سنة ويتأكد أن الإخفاق والنجاح كانا داخل رأسه وحسب، عادت صورة الرجل الثري إلى ذهنه ،
حقا إنه يستحق قبلة على جبينه حتى لوكان مريضاً ، توجه أنس نحو الباب وهو يقهقه يقهقه بصوت كاد يصل حتى مشفى الأمراض النفسية.
قصة::..غفران ريحان..::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيك"قصة قصيرة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة مثقف الفكر الاسلامية  :: منتدى الادب والخواطر والقصص-
انتقل الى: