هل زرتَ غزَّة في ضميرك أيها العربيُّ أم زرتَ القطاعْ
هل رحتَ تبكي المسجدَ الأقصى وتسألُ أينَ نحنُ الآن من هذا الضياعْ
في إي ِّ قاع نحن نقبع أيُّ قاع ٍ أيُّ قاع هل أصبحَ التفكيرُ مفطوراً على رسم ِ المدى والإستماع
حرِّك فؤادكَ إنها قدسُ القداسة ..... لبُّ هذا العالم العربيِّ......أمُّ حروفنا ...... وأبُ الوجودِ العالميِّ...... وعمقُ أعماق الصراع
أنا لا أنظـِّرُ بل دمي متعطــِّشٌ ...... لمحبةِ الأرض التي مرَّت جميع طوائف الكونِّ البهية فوق كفيها.........فكانت كالمداد وكاليـــــــراع
أنا من دمشقَ ولي هوى في القــدس ينزفُ من بعيدٍ في شرايين ِ العروبةِ دونَ أنْ يخفي القناعْ فبأيِّ ذاكرةٍ نعودُ ........ وكيفَ ينطقنا الغريب..... وكيف يسخر من مشاعرنا .......ويسخر من عروبتنـــــا .....
ويسخر جوهر الإســـــلام .......... يجبرنا على تغيير أنفسنا فيخرجُ من يبررُ ......... من يكررُ ما يقولُ القاتلُ المأجور عنْ كلِّ اقتناع
الغربُ ينجحُ في الحقيقة في افتعال ِ مظاهر الفوضى.........وفي تقسيمنا شتتاً........... وفي تمزيق أنفسنا........ وفي استثمار كلِّ تنافر في المنزل العربـــيِّ................ حتى يحرفَ التفكير عن لبِّ الصراع
........ فلننتهِ مما يفرقنا لنحصر طاقة الإبداع......... في تهجير أعداء العروبـة..... نحو أزمنة التلاشي والضياع ِ........والأمرُ في لبِّ الحقيقة واضحُ المعنـــى... ولا يحتــــــاج تفكيراً ولا حتـــــى اختراع
هل زرتَ تونس واستمعت لأهلها لترى حقيقة مايشاعْ
هل زرتَ بغداد الجريحـــــة كي ترى كم مرة سقط القناع ولم نزلْ متمسكين بما يصرِّحه القناعهل زرتَ أرض المغرب العربيِّ هل زرتَ الخليج لكي تـــــــــرى من ذا يحرِّكنا ويفعل ما يشــــــاءُ لكي نقولَ بأنه رمز لديمقراطية حصدَت ملاييناً من الإســــلام وانكشفَ القناع عن القناع عن القناع هل زرت؟ ... أم هل زرت؟ .... أم هل زرت؟ .... في لبِّ الحقيقة والزيارة لا تكـــــون سوى........ بردم الهوة الكبرى لتوجيه الصراع
الشاعر المهندس سامر محمود الخطيب